بيان صادرعن مبادرة الدفاع عن الاراضي المحتلة في فلسطين والجولان
في ضوء قرع طبول الحرب والتهيوء لشن عمليات عسكرية ضد الجمهورية العربية السورية بذريعة استخدام السلاح الكيماوي، فإن مبادرة الدفاع عن الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان تعلن وتؤكد رفضها الحاسم لأي عدوان خارجي تخطط له الدوائر الإمبريالية في المنطقة، هذا التخل الذي يتخطى كل القوانين والأعراف الدولية، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان مأساة الحرب العدوانية على العراق عام 2003 بحجة اسلحة الدمار الشامل التي تبين أنها مجرد كذب فاضح وفقط ذريعة لتدمير العراق وتمزيقة، والتي كان من نتيجتها استشهاد وجرح وتشريد ملايين العراقيين وتدمير بنى العراق التحتية وإغراقه بالفوضى والاقتتال، كما يحضر في الذهن أيضا تدخل حلف الناتو في ليبيا التي تعيش ولا تزال تحصد وحتى اليوم نتائج هذا التدخل الاستعماري على شكل دمار وموت واحتراب وتمزيق.
ما تسعى إليه الدوائر الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من وراء هذه الحرب التي تأتي تحت عنوان التدخل الإنساني ليس له أي علاقة بحقوق الأنسان، وإنما هو تعبير عن محاولاتها للهيمنة والسيطرة على المنطقة، الأمر الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما أكد بأن كل ما يهمه هو الحفاظ على أمن إسرائيل وتدفق النفط، متخطيا بذلك ما سيترتب على هذه الحرب من ويلات ودمار وموت شامل يطال عموم الشعوب في الشرق الأوسط.
مبادرة الدفاع عن الآراضي المحتلة في فلسطيني والجولان، وفي الوقت الذي تؤكد فيه رفضها وإدانتها لهذه السياسة العدوانية، فإنها ترى أيضا بأن أي عدوان على سورية سيعني إشعال منطقة الشرق الأوسط وجر شعوبها إلى جحيم الحروب الشاملة بكل ما يعنيه ذلك من كوارث إنسانية واجتماعية واقتصادية وبيئية.
في ضوء كل ذلك فإننا ندعو الحركات الاجتماعية والمجتمع المدني والمنظمات والشبكات الدولية منهم والمحلية للتحرك الآن من أجل منع هذه الحرب والتصدي الجماهيري لها حماية للأنسانية ودفاعا عن السلم العالمي.